السبت، 24 أكتوبر 2015
ابطال من مصر
صباح السادس من اكتوبر 1973
طائرات هليكوبتر عسكرية مصرية علي ارتفاع منخفض تقوم باسقاط كتيبة صاعقة انتحارية فيما وصف لاحقا في سجلات وزاره الدفاع علي انه مهمه بلا عوده
كانت المهمه ايقاف اي امدادات اسرائيلية او اقلاع او هبوط أي طائرة اسرائيلية من والي مطار ابو رديس في عمق سيناء وتأسيس نقطة استطلاع متقدم في سيناء
ابيدت الكتيبة بالكامل اثناء تأدية المهمه - التي تكللت بنجاح ساحق - ولم يتبق منها سوي اربعة افراد فقط علي قيد الحياة .. وحدهم .. خلف خطوط العدو ..
لم يكن يدري أحدهم وهو المجند المقاتل الشاب ذو الاثنين والعشرين ربيعا انه بعد سنوات قلائل سيتم تدريس ماقام به في أرقي الاكاديميات العسكرية في العالم .
نزع الله من قلبه اي رهبة من اي نوع .. فكان احد ابطال موقعه السبت الحزين في رأس العش التي ابادت كامل القوات الاسرائيلية وامداداتها في رأس العش .
اصيب بدفعة رشاش متعدد انتقامية من مدرعة اسرائيلية مرتبكة تدري قرب نهايتها .. واخترقت الطلقات فخذه وظهرة لتخرج من ساقة ومثانته .. وبمنتهي الجلد والاصرار وبدون اي تدخل طبي يعالج نفسه بنفسه ويستمر في عمليته خلف خطوط العدو استطلاعا وتوجيها عبر لاسلكي طيله مائتين يوم متقافزا فوق كل شبر من رمال سيناء بمنتهي البطولة .. ليس لساعات ولا ايام ولا اسابيع .. بل 200 يوم كاملة .. في اصابات يفترض بها ان تكون قاتله للفور وتستدعي الحجز بالرعاية المركزة .. بل لم يبلغ اصلا عن فداحة اصاباته وانما علمت بها المخابرات والاستطلاع من احد رجالها من البدو الذي كان يقوم بامداده بالطعام والشراب مره كل ثلاثه ايام بعد ان انقطعت اخباره ثلاثه اسابيع وقيد مفقود عمليات .. قال البدوي بالحرف (يافندم العسكري ده عايش حلاوة روح اللي زيه المفروض يكون اندفن وبنصلي عليه غائب ) !
ليعود منسحبا علي الاقدام وقد لوحت شمس سيناء بشرته وشعثت شعرة وتمزق حذاؤة العسكري في اواخر شهر ابريل 1974 بعد مرور سبعه اشهر علي انزالة واصاباته القاتله وعماده دمه بتراب ارض مصر .. وليقف المشير احمد اسماعيل امامه ليؤدي له امام بطولته الاستثنائية التحية العسكرية وهو بتراب المعركة لم يغير حتي حذاؤه .
عبد الرؤوف جمعة عمران .. بطل مصري مجهول .. لم يتم تكريمه بنوط واحد .. ولا ذكره في بانوراما اكتوبر .. لم يصنع له تماثيل النصر في كل محافظات مصر .. ولم يسع حتي للحصول علي عضوية جمعية المحاربين القدماء التي يستحق ان يكون رئيسها وليس فقط عضوا فيها .
الان هو يعمل فراشا في مدرسة متهالكة في اعماق سوهاج !
لاتنسو ابطالكم ياشعب .. ارجوكم !
(في الصورة الجندي المقاتل عبد الرءوف جمعة عمران يرتدي منظار الميدان ومعه اخر من تبقي علي قيد الحياة من الكتيبه .. النقيب عبد الحميد خليفة، والنقيب مجدي شحاته والمجند سيد علي لحظة استقبال وزير الدفاع لهم في مقر الوزارة بحضور ضباط اركان الوزاره وقاده افرع العمليات ).
رواية ( سامية فهمي ) من ملفات المخابرات المصرية - بقلم الكاتب الكبير صالح مرسي
رواية ( سامية فهمي ) من ملفات المخابرات المصرية - بقلم الكاتب الكبير صالح مرسي
ملحوظة : الرواية دي اتعملت مسلسل في رمضان السنة دي باسم حرب الجواسيس
رواية ( سامية فهمي ) بقلم الكاتب (صالح مرسي) هي من الروايات التي تروي
تفاصيل حقيقية لواحدة من وقائع صراعات الجاسوسية الساخنة بين العرب
واسرائيل .
وقد اعتمد المؤلف (صالح مرسي) في كتابتها على ملفات المخابرات المصرية لينسج واحدة من الروايات البديعة،
والمؤلف كما يعلم الجميع هو أشهر من نار على علم في هذا النوع من الروايات
الخاصة بالجاسوسية فهو صاحب الرواية الخالدة ( رأفت الهجان ).
وفي
رواية (سامية فهمي) هذه نكتشف كيف وقع شاب مصري في براثن المخابرات
الإسرائيلية وصار عميلاً لهم رغماً عنه في زمن حرب النكسة 1967، ونتعرف على
الأساليب الخبيثة للمخابرات الإسرائيلية وطرقها في تجنيد عملائها
وتدريبهم.
الشاب المصري يدعى (نبيل سالم الجيزاوي) انساق ليقع في
مستنقع الخيانة وحاول فيما بعد توريط خطيبته ( سامية فهمي ) وجرها إلى
الهاوية لكنها استطاعت أن تتغلب على عاطفتها وداست على قلبها حين أحست
بنوايا حبيبها الخائن وقررت ترجيح حب الأمة والوطن على الحب الشخصي وذهبت
لتخبر عنه للجهات المختصة وتتعاون معهم للإيقاع به في قبضة العدالة...
وبالطبع برع الكاتب في تسمية روايته باسم ( سامية فهمي ) لأنها تستحق أن
تخلد وتصبح اسماً محترماً يتردد صداه في تاريخ الأدب والحياة ولم يطلق اسم
الخائن (نبيل) على روايته لكي يبقى اسم ذلك الخائن ساقطاً حتى بين أغلفة
الكتب وعناوينها، ويظل اسمه في لائحة أعداء الأمة فقط.
( سامية فهمي )
تستحق أن تكون في قلوب الناس وعقولهم لأنها خاضت أعنف صراع بين العاطفة
والواجب وانتصرت بعد أن تغلبت على أفخاخ رغباتها ونزواتها وسمت إلى سماء
الفضيلة والخير في حين سقط ( نبيل ) في شرك رغباته وأطماعه وتردى إلى قاع
الرذيلة والشر.. وصار عدواً لأهله.
ليس هناك ما هو أصعب من أن تتحول يد
الحبيب العاشقة إلى قوة تسحب يد الحبيب إلى دماره .. وليس هناك ما هو أقسى
من أن تختبئ بين ثنايا النظرات الولهى نوايا الأذى المهلكة! هكذا عاشت (
سامية فهمي ) أشقى الساعات لتتمكن في النهاية من الايقاع بحبيبها الخائن
بين أيدي رجال الأمن المصريين بعد أن نصبوا له كميناً بارعاً أخرجه من وكره
بمساعدتها.
وقد قام الكاتب ( صالح مرسي ) بتسمية كتابه بالبنط العريض ( أعنف صراع بين العاطفة والواجب )
وتحت العنوان عبارة
( سامية فهمي - سلمت خطيبها الخائن للمخابرات المصرية وكشفت أخطر شبكة تجسس اسرائيلية في أوربا ).
جواسيس عهد عبدالناصر
في عام 1951 وصل إلي مصر أحد كبار العملاء الإسرائيليين، وهو »إبراهام دار« الذي اتخذ لنفسه اسماً مستعاراً هو »جون دار لنج«، وكان »دار لنج« يهودياً بريطانياً من الذين عملوا مع الموساد عقب تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.. وقام »دار لنج« بالتخطيط من أجل تجنيد الشبان من اليهود المصريين استعداداً للقيام بما قد يطلب منهم من مهام خاصة، وكان أشهر من نجح »دار لنج« في تجنيدهم وتدريبهم فتاة يهودية تدعي »مارسيل نينو«، وكانت آنذاك في الرابعة والعشرين من عمرها، ومعروفة كبطلة أوليمبية مصرية شاركت في أوليمبياد عام 1948.. كما عرفت بعلاقاتها الواسعة مع بعض ضباط الجيش المصري في أواخر حكم الملك فاروق.
وعندما ألقي القبض علي »مارسيل نينو« في أعقاب اكتشاف شبكة التجسس التي نفذت عمليات تفجير دور السينما في القاهرة والإسكندرية والشهيرة بفضيحة »لافون« أو عملية لافون عام ،1954 حاولت »مارسيل« الانتحار مرتين في السجن، وتم إنقاذها لتقدم إلي المحاكمة مع 11 جاسوساً يهودياً آخر ضمن الشبكة نفسها.. وحكم عليها بالسجن 15 عاماً، وكان من المقرر أن تنتهي عام 1970.. إلا أن عملية التبادل التي جرت بين القاهرة وتل أبيب بشكل سري عام ،1968 أدت إلي الإفراج عن »مارسيل نينو« وعدد آخر من الجواسيس ضمن صفقة كبيرة.. وكان شرط الرئيس جمال عبدالناصر ألا تعلن إسرائيل عن عقد هذه الصفقة في أي وقت من الأوقات، وبالفعل التزمت إسرائيل بهذا الشرط، حتي عام ،1975 وذلك عندما »شم« أنف أحد الصحفيين الإسرائيليين خبراً بدا له غريباً، أو أن وراءه بالضرورة قصة مثيرة.. وكان الخبر عن حضور رئيسة وزراء إسرائيل »جولدا مائير« حفل زواج فتاة في الخامسة والأربعين من عمرها.
والسؤال الذي دار في عقل هذا الصحفي الإسرائيلي: لماذا تذهب شخصية في وزن »جولدا مائير« لعرس فتاة عانس، لا تربطها بها أي صلة قرابة؟!.. وتوصل الصحفي إلي القصة، ونشر حكاية »مارسيل نينو« التي كاد المجتمع الإسرائيلي أن ينساها تماماً.
ويبقي السؤال: كيف تفاوض الرئيس جمال عبدالناصر مع الموساد الإسرائيلي لعقد هذه الصفقة السرية؟
تؤكد الحقيقة التاريخية، أن إطلاق سراح هؤلاء الجواسيس لم يتم إلا بعد سلسلة طويلة من المباحثات والمفاوضات السرية بين القاهرة وتل أبيب، فبعد إلقاء القبض علي أعضاء الشبكة، صدر حكم المحكمة العسكرية برئاسة اللواء محمد فؤاد الدجوي في 27 يناير 1955 علي أعضاء الشبكة.. حيث صدر الحكم بالإعدام علي كل من : »موسي ليتو مرزوق« و»شموئيل باخور عزرا«.. والأشغال الشاقة المؤبدة لـ»فيكتور موين ليفي« و»فيليب هيرمان ناتانسون«.. وبالأشغال الشاقة لمدة 15 عاماً علي كل من: »مارسيل فيكتور نينو« و»روبير تسيم داسا«.. وبالأشغال الشاقة لمدة 7 سنوات علي كل من: »مائير يوسف زعفران« و»مائير شموئيل ميوحاس«.. والإفراج عن 5 آخرين.
وعقب انهيار الشبكة وسقوطها في أيدي أجهزة الأمن المصرية، بدأت جهود إسرائيل السياسية في العمل علي جميع المسارات لإطلاق سراح أعضاء الشبكة، وفي أكتوبر 1954 تم تشكيل مجموعة من السياسيين الإسرائيليين وكبار رجال الموساد، للسعي لدي كل حكومات العالم من أجل الضغط علي مصر لإطلاق سراح أعضاء الشبكة.. لكن مصر بدأت في إجراءات محاكمتهم في 11 سبتمبر 1954 بشكل علني.
ووقتها، اقترح »بنيامين جبيلي« أحد كبار هيئة الاستخبارات الإسرائيلية العليا، والمسئول عن فشل العملية وسقوط أفرادها، إرسال خطابات سرية إلي الرئيس جمال عبدالناصر في محاولة لإقناعه بأي طريقة يراها لإطلاق سراح الجواسيس الإسرائيليين.. ولكن كل المحاولات باءت بالفشل.. حتي أن »عاميت« رئيس الموساد ـ في ذلك الوقت ـ قام بإعداد خطاب إلي عبدالناصر عرض فيه تقديم قرض مالي إلي الحكومة المصرية قدره 30 مليون دولار مقابل الإفراج عن الجواسيس الستة المحكوم عليهم.. ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي »ليفي أشكول« رفض هذا الاقتراح علي اعتبار أنه سيؤدي إلي تحسين الأوضاع الاقتصادية لمصر(!!).. وتقوية جيشها(!!)، وهو ما يتعارض مع سياسة إسرائيل العدائية تجاه مصر.
وظلت إسرائيل تواصل ضغوطها الدولية علي مصر لمدة 7 سنوات كاملة، حتي تم الإفراج عن اثنين من جواسيسها وهما »مائير شموئيل ميوحاس« و»مائير يوسف زعفران« وتسليمهما إلي تل أبيب.. إلا أن عدد الجواسيس الإسرائيليين في القاهرة عاد للارتفاع مرة أخري إلي 14 جاسوساً عقب سقوط 5 شبكات دفعة واحدة في قبضة جهاز المخابرات المصرية.
الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015
بطوله مصريه
بدأت أحداث هذه القصة قبل حرب أكتوبر وفى أثناء حرب الاستنزاف ، و كانت
مصر تقوم فى هذا الوقت ببناء حائط الصواريخ ، الذي عانت فيه إدارة الجيش
المصرى الأمرين بسبب صعوبة المهمة وبسبب حدوث اختراق أمنى خطير
على طول خط الجبهة وفى مواقع بناء منصات الصواريخ ، فبمجرد انتهاء
العمال من بناء الموقع كانت الطائرات الإسرائيلية تأتى مباشرة إلى الموقع
وتدمره تماما بل وقتل بعض العاملين فى المواقع من جراء القصف
الاسرائيلى الذي بدا وكأنه يعرف طريقه واتجاهاته جيدا ، وحار الجيش
المصرى فى تفسير الأمر الى أن استطاعت المخابرات المصرية حل اللغز ،
لقد كان هناك احد الضباط الذي يعمل على الجبهة ينقل المعلومات وأماكن
بناء المنصات الى واحدة من اخطر الجواسيس العاملين فى مصر على مر
العصور..الى الجاسوسة هبة سليم التي لقبت بملكة الجاسوسية المتوجة
والتي عرض التليفزيون المصرى قصتها فى فيلم بعنوان الصعود الى الهاوية
وتحت اسم العميلة عبلة كامل ، وفى عملية مثيرة استطاعت المخابرات
المصرية استدراج هبة سليم الى ليبيا ، ومن هناك تم شحنها – بالمعنى
الحرفي للكلمة – الى مصر ، لتلقى جزائها العادل وتعدم بعد حرب أكتوبر
وأثناء مفاوضات السلام وذلك عندما أرادت جولدا مائير أن تجعل هبة سليم
من ضمن الاتفاقية ، فأخبرها السادات أن هبة سليم قد أعدمت اليوم ، ولم
تكن قد أعدمت فعلا ليصدر السادات أمرا عاجلا وسريا بإعدام هبة سليم
على الفور لقطع الطريق على اى محاولات إسرائيلية لاستعادتها.
المهم انه بعد القبض على هبة سليم والضابط الذي كان يعاونها على خط
الجبهة – والذي اعدم أيضا رميا بالرصاص- استطاعت مصر إكمال بناء حائط
الصواريخ الذي ساهم بشكل كبير فى صد الطائرات الإسرائيلية أثناء حرب
أكتوبر بل وصدرت الأوامر للطيارين الاسرائيلين بعدم الاقتراب من الحدود
المصرية لمسافة عدة كيلومترات بسبب هذا الحائط ، ولكن وقبل الحرب
مباشرة حدث تطور كبير فى الأحداث كان من شانه إضعاف قدرات الدفاع
الجوى المصرى ، وهنا تبدأ قصتنا الحقيقية…
لاحظ القائمون على الدفاع الجوى المصرى أن الطائرات الإسرائيلية أصبحت
تستهدف مباشرة وحدات الرادار الخاصة بالجيش المصرى ، ونظرا لخطورة
الأمر فقد تم إخطار المخابرات للتحري عن الموضوع ، لتكتشف أن إسرائيل
حصلت على سلاح امريكى جديد وخطير قد يقلب الموازين فى الصراع
المصرى الاسرائيلى ، صاروخ امريكى جديد اسمه beam rider أو راكب
الشعاع ، هذا الصاروخ كان يعمل بتقنية جديدة ومدهشة …فعندما تدخل
الطائرات الإسرائيلية الى الحدود المصرية يقوم الرادار بكشفها عن طريق
توجيه شعاع إليها وتحديد مكانها واتجاهها ، هذا الصاروخ كان – يركب –
الشعاع وينطلق فى اتجاه الرادار ليصيبه فى منتصفه تماما !!! وكان استمرار
استخدام هذا الصاروخ يعنى التفوق الكاسح للطيران الاسرائيلى لعدم
إمكانية كشفه ، بالإضافة الى انتهاء فاعلية الصاروخ السوفيتي الرهيب
سام-7 والذي كان يوجه عن طريق الرادار أيضا ، لتكون الضربة القاصمة
للدفاع الجوى المصرى ..
وانطلق رجال المخابرات للسيطرة على الموقف ، وكان الهدف الأول لديهم
هو الحصول على تصميمات هذا الصاروخ الجديد والحصول على عينة من
الصاروخ نفسه لدراستها ومعرفة نقطة ضعفه ، وبدأ الرجال فى البحث
والتقصي ومحاولة إيجاد طريقة لإبطال فاعلية هذا الصاروخ الجديد ، ليخرج
احد الرجال بفكرة عبقرية مفادها انه إذا كان هذا الصاروخ أمريكيا فلابد انه
أمريكا تستخدمه ألان فى حربها على فيتنام ، فيجب علينا أن نتجه الى هناك
للبحث عن الطريقة التي واجه الفيتناميون بها هذا الصاروخ ، و ربما الحصول
أيضا على نسخة منه.. ولاقت الفكرة إعجاب الجميع ، وتم الاتصال بأحد رجال
المخابرات فى فيتنام ويدعى مصطفى رستم ، وتم إسناد المهمة له . و ما
حدث بعد ذلك جدير بان تؤلف عنه الروايات وتخرج له أفلام لا حصر لها ، لقد
استطاع مصطفى رستم تحقيق المستحيل ، هذا الرجل العبقري استطاع
تحديد موقع القيادة المركزية للجيش الفيتنامي مع العلم بأن هذا الموقع كان
متحركا !! نعم لقد كانت قيادة الجيش الفيتنامي تتحرك طوال الوقت وهى
عبارة عن سبعة عربات محمية جيدا ومخبأة بعناية داخل الغابات الفيتنامية
الرهيبة ، وجدير بالذكر أن الجيش الامريكى ومخابراته لم يستطيعوا أبدا
طوال الحرب على فيتنام معرفة مكان هذا الموقع ، وقام مصطفى رستم
بالاتصال مع القيادة الفيتنامية ، التي كانت قد توصلت الى التصميمات
الخاصة بالصاروخ –عن طريق الحصول على عينة من احد الصواريخ التي لم
تنفجر وفكها ودراستها وهو ما كانت المخابرات المصرية ستفعله فى المقام
الأول- وحصل مصطفى رستم على التصميمات ، وأرسلها الى مصر ليقوم
الخبراء بفحص التصميمات الذين أكدوا على أهمية الحصول على عينة من
الصاروخ لدراسته بشكل عملي ، ومرة أخرى ينطلق مصطفى رستم
للحصول على عينة الصاروخ وبمعاونة القوات الفيتنامية حصل رستم على
صاروخ كان قد وقع فى احد المستنقعات ولم ينفجر ، ولا اعلم كيف
استطاعت المخابرات المصرية نقل الصاروخ من فيتنام الى مصر رغم انف
الجيش الامريكى ومخابراته ، المهم انه وصل وتمت دراسته واستطاع الخبراء
المصريون وبناء على دراسة الصاروخ وتصميماته إيجاد الطريقة المثلى
لإبطال فاعليته ، عن طريق عمل تعديل فى طريقة عمل الرادار نفسه ،
ونجحت الفكرة – والتي لم يتسن لي الحصول على تفاصيلها بعد – وتم
تنفيذها ، وجاءت الطائرات الإسرائيلية بمنتهى الثقة والغرور بل والإهمال
الناتج عن تأكدهم التام من عدم إمكانية التصدي لهم ، وأطلقوا صواريخهم
نحو وحدات الرادار المصرى ليفاجئوا وتربط الصدمة ألسنتهم عندما شاهدوا
بأعينهم فخر التكنولوجيا الأمريكية وهى تطيح فى الهواء وتلف فى دوائر بلا
هدف الى أن تسقط على الأرض ، وينطلق الصاروخ السوفيتي الرهيب
سام-7 ليسقط الطائرات الإسرائيلية مثل الذباب الذي تعرض لرشة من مبيد
حشري قوى فسقط بلا حول ولا قوة
وليسطر رجال المخابرات المصرية أسطورة جديدة تضاف الى سجل
انتصاراتهم الحافل ..المكلل بالمجد
سقوط الجواسيس
توالي سقوط الجواسيس
في عام 1960 سقطت في أيدي أجهزة الأمن
المصرية 5 شبكات ـ دفعة واحدة ـ بعد جهد شاق استمر حوالي عامين في العملية
الشهيرة المعروفة بـ»عملية سمير الإسكندراني« الفنان المعروف، الذي تمكن
بالتعاون مع جهاز المخابرات المصرية في إسقاط 10 جواسيس من الوزن الثقيل
وهم: »جود سوارد«، و»رايموند دي بيترو« و»فرناندو دي بتشولا«، و»نيقولا
جورج لويس« مصمم الفترينات بشركة ملابس الأهرام فرع مصر الجديدة، و»جورج
استاماتيو« الموظف بمحلات جروبي بوسط القاهرة.. والمصريون: إبراهيم رشيد المحامي،
ومحمد محمد مصطفي رزق الشهير بـ»رشاد رزق«، ومحمد سامي عبدالعليم نافع،
ومرتضي التهامي، وفؤاد محرم علي فهمي مساعد طيار مدني.. وكان وراء هذه
الخلايا الخمسة، التي تعمل داخل مصر عدد كبير من ضباط الموساد المحترفين،
المرابضين في تل أبيب وروما وباريس وسويسرا وامستردام وأثينا.. يخططون
ويدبرون ويصدرون الأوامر والتعليمات والتوجيهات لعملائهم.. يتبادلون
الخطابات السرية، ويتلقون المعلومات عبر شبكة اتصالات كبيرة ومعقدة، وكانت
تلك العملية التي أحبطتها المخابرات المصرية عملية معقدة ومتشعبة وخطيرة،
ولذلك كان سقوطها أيضاً صاخباً ومدوياً.. بل وفضيحة بجلاجل لإسرائيل وجهاز
مخابراتها، والذي ترتبت عليه الإطاحة برئيس جهاز الموساد الإسرائيلي من
منصبه. وفي عام 1962 توالي سقوط الجواسيس والعملاء الذين يعملون لحساب
إسرائيل.. فقد تمكنت أجهزة الأمن المصرية من إلقاء القبض علي الجاسوس
الإسرائيلي »ليفجانج لوتز« وزوجته بتهمة إرسال »رسائل ملغمة« لقتل خبراء
الصواريخ الألمان العاملين في القاهرة.. ليرتفع بذلك عدد الجواسيس المقبوض
عليهم في مصر إلي 16 جاسوساً.. وبدلاً من أن تسعي إسرائيل لدي الرئيس جمال
عبدالناصر لإطلاق سراح الجواسيس الأربعة الباقين من قضية »لافون« عادت
تفاوض من جديد للإفراج عن الـ16 جاسوساً دفعة واحدة.
وجاءت نكسة 5 يونيو ،1967 لتضع مصر في مأزق تاريخي، ولتعطي إسرائيل فرصة ذهبية لاسترداد جواسيسها مقابل الإفراج عن الأسري المصريين في تلك الحرب.. ولكن عملية الإفراج عن جواسيس إسرائيل جاءت في سرية تامة بناء علي طلب الرئيس جمال عبدالناصر. وفي 2 يناير 1968 بدأت مصر في الإفراج عن الجواسيس الإسرائيليين، حيث سافر سراً »فيليب هيرمان« إلي جنيف بسويسرا طبقاً للاتفاق، وسافر »فيكتور ليفي« إلي أثينا باليونان.. وفي 13 يناير 1968 كان كل جواسيس فضيحة »لافون« بمصر ومعهم »لوتز« وزوجته، قد تجمعوا في تل أبيب.. وفي نهاية عام 1968 أرسلت مصر ـ بناء علي طلب تل أبيب ـ رفات كل من الجاسوس »موسي ليتو مرزوق« و»شموئيل باخور عزرا« سراً إلي إسرائيل بعد استخراج رفاتهما من مقابر اليهود بالقاهرة والإسكندرية.
عزام عزام الجاسوس الاسرائيلى
درزي إسرائيلي، أدين في مصر بتهمة التجسس لصالح العدو الإسرائيلي، وسجن لثمان سنوات قبل إطلاقه في صفقة سياسية عام 2004. عمل عزام عزام تحت غطاء تجارة النسيج بين إسرائيل وجمهورية مصر العربية، وهو صاحب شركة دلتا دكستايل ايجيت بمدينة نصر، لكنه اعتقل عام 1996 في القاهرة بتهمة التجسس الصناعي، ومن ثم اتهم بكتابة معلومات بالحبر السري على الملابس الداخلية النسائية وتمريرها للموساد الإسرائيلي.
يوليو 1997، أدين عزام عزام بتهمة التجسس ونقل معلومات عن المنشآت الصناعية المصرية إلى إسرائيل، وحكم عليه بالسجن خمسة عشر عاماً مع الأشغال الشاقة، وحكم على المتهم الآخر عماد عبدالحليم إسماعيل، بخمسة وعشرين عاماً، رفضت إسرائيل التهمة، وأعلنت أن لا علاقة لعزام عزام بأجهزتها الأمنية، وأن لا صفة غير مدنية له في مصر.
في 2004، أوفد رئيس الحكومة الصهيونية السابق إرئيل شارون، رئيس الشاباك آفي داختر إلى مصر وبعد مفاوضات مع الرأس الرسمي المصري، أطلق سراح الجاسوس عزام عزام في 5 ديسمبر 2004، بالمقابل أطلقت إسرائيل سراح ستة طلاب مصريين كانوا اعتقلوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
عبر عزام عزام عن امتنانه للحكومة الإسرائيلية، وتوجه إلى إرئيل شارون قائلاً: «أنا أحبك، لقد أخبرت أخي أني إن لم أخرج من السجن على عهدك، فلن أخرج منه أبداً بعدك».
عماد عبدالحليم إسماعيل
عماد عبدالحليم إسماعيل، 28 يونيو 1972، جاسوس مصري عمل لصالح إسرائيل زرع في مصر في فترة التسعينيات من القرن الماضي، تم القبض عليه هو وشريكه عزام عزام في عام 1996م.
في يوليو (تموز) عام 1997 م أدين عماد عبدالحميد إسماعيل بتهمة التجسس ونقل معلومات عن المنشآت الصناعية المصرية إلى إسرائيل، وحكم عليه بخمسة وعشرين عاما، بينما حكم على شريكه عزام عزام بالسجن خمسة عشر عاما مع الأشغال الشاقة.
في عام 2004 وبعد الإفراج عن شريكه الجاسوس عزام عزام، قدم محامي عماد عبدالحليم إسماعيل طلب التماس للإفراج عنه الذي أكد أنه يستهدف العفو الدستوري وليس القانوني، حيث إن القانون لا يجيز العفو عن المتورطين في جرائم التجسس أو الرشوة أو التخابر، إلا أن الدستور أعطى لرئيس الجمهورية الحق في العفو عن أي مجرم مهما كانت جريمته ومساواته بعزام عزام الذي أفرج عنه بعفو من رئيس الجمهورية في صفقة سياسية مع إسرائيل، ولكن حتى الآن لم يتم إعلان العفو عنه.
مهندس نووي مصري يعمل بهيئة الطاقة الذرية، أدين بتهمة التجسس لإسرائيل
مهندس نووي مصري يعمل بهيئة الطاقة الذرية، أدين بتهمة التجسس لإسرائيل، جند من قِبل المخابرات الإسرائلية عام 2006 في هونج كونج. تم تدريبه وتسليمه جهاز حاسب آلي (لاب توب) مزود ببرامج تشفير وإخفاء للمعلومات، وكذلك وسيلة إخفاء بها مخبأ سري عبارة عن علبة مضخمة لحفظ اسطوانات CD وأيضا هاتف محمول مزود بشريحة لإحدى شركات المحمول الأجنبية لاستخدامه في اتصال الطوارئ، وكاميرا ماركة FUJILA-11 Mega Pixel.
أمدهم بمعلومات ومستندات مهمة وسرية عن أنشطة هيئة الطاقة الذرية والمفاعلات النووية. وكلف بدس برنامج سري في أنظمة حواسيب الهيئة تتيح للمخابرات الإسرائيلية الإطلاع على جميع المعلومات المخزنة في هيئة الطاقة الذرية.
تم القبض عليه فور وصوله مطار القاهرة الدولي بتاريخ 18 فبراير 2007، وأدين بتهمة التجسس لإسرائيل وحكم عليه في 25 يونيو 2007 بالسجن 25 عاما وغرامة سبعة عشر ألف دولار أمريكي وعزله من وظيفته.
الجاسوسه حكمت فهمى
حكمت فهمى
ولدت في 24 نوفمبر عام 1907 بدمياط، وعملت كممثلة في فرقة
علي الكسار، ثم كراقصة في فرقة بديعة مصابني، ولُقبت بسلطانة الغرام، وكان
معروف عنها علاقتها القوية بضباط القوات البريطانية من خلال ترددهم على
الملهى الذي كانت ترقص فيه، ولكن لظروف الحرب سافرت لأوروبا.
علاقتها بضباط بريطانيا التي كانت تحتل مصر آنذاك، دفع الألمان للتفكير في تجنيدها لصالحهم، وبالفعل نجحت في ذلك دون أن تعلم الراقصة المصرية بتجنيدها من خلال جاسوس ألماني أوقعها في شباك غرامه، وقد كشف الكاتب الصحفي محمود صلاح عن قصة الحب التي تحولت لشبكة تجسس شارك فيها الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات في كتابه «السادات والجاسوس».
ففي إحدى الليالي التي كانت ترقص فيها حكمت فهمي في ملهى بالنمسا، شاهدها رئيس المخابرات الألمانية فرشحها لترقص للزعيم النازي أدولف هتلر، ووزير دعايته غوبلز في ألمانيا، وعندما شاهدها غوبلز أمر بتجنيدها لصالح الألمان الذين كانوا على علم بشعبيتها عند ضباط الإنجليز في مصر.
تجنيد حكمت جاء عن طريق شاب قدم نفسه لها في الملهى الذي ترقص فيه في النمسا، على أنه طالب مصري اسمه حسين جعفر، وتمكن بعد ليلة وأخرى من التقرب منها، بل وأوقعها في حبه، ثم اختفى فجأة من حياتها.
حسين جعفر هو الضابط الألماني أبلر، وهو من أب وأم ألمانيان، انفصل كلاهما عن الآخر، وكانت الأم تعمل بمدينة بورسعيد، والتقت بمحام مصري تزوجها وتبنى الطفل، وأطلق عليه حسين جعفر، ولكنه عندما سافر إلى ألمانيا التقطته المخابرات الألمانية، وتم تجنيده لإتقانه اللغة العربية.
أول المهام التي أوكلت لأبلر كانت نسج علاقة غرامية مع الراقصة حكمت فهمي تمهيداً لتجنيدها، حتى يتمكن من خلالها في الحصول على خطة بريطانيا من حيث «أين ستركز دفاعاتها، وعدد القوات البريطانية ونوعها، ومدى تعاون الجيش المصري معهم إذا بدأت المعركة؟».
وعندما نشبت الحرب العالمية الثانية، عادت حكمت لمصر لترقص في ملهى الكونتيننتال، دون أن تعلم أنها وقعت في فخ «الجاسوسية» لصالح ألمانيا، ومنه انتقلت لملهى الكيت كات ليبدأ هناك إبلر في الاتصال بها مرة أخرى، بعد أن نجح هو وزميله مونكاستر في دخول مصر من خلال التنكر في أزياء الزي العسكري البريطاني.
وبعد عدة لقاءات بين حكمت وأبلر، فهم منها الجاسوس الألماني مدى كرهها للإنجليز، ليكشف لها عن شخصيته، وعن مهمة التجسس التي كلفه بها قائده روميل الذي كان أعتاب العلمين بعد عدة انتصارات حققها على جيش الحلفاء، ومن هنا أبدت حكمت فهمي استعدادها للتعاون مع الألمان.
سلطانة الغرام قامت بتأجير عوامة قريبة من عوامتها لأبلر، ومنها كان يتواصل الجاسوس الألماني مع روميل من خلال جهاز اللاسلكي، وفجأة، لاحظ جعفر عدم رد المخابرات الألمانية عليه، فطلب من حكمت البحث عن شخص تثق فيه لإصلاح جهاز التجسس، لإتمام مهمتهما في مصر.
حكمت لجأت لحسن عزت صديق الضابط المصري أنور السادات حينها، والذي وافق على إصلاح الجهاز فور علمه بمهمة الجاسوسان الألمان، لكره السادات الشديد للإنجليز، وحمل السادات الجهاز في حقيبته متجهاً إلى بيته في كوبري القبة، بينما استمر إبلر في نشاطه بجمع المعلومات من داخل النوادي الليلية التي يسهر فيها الضباط والجنود الإنجليز بمساعدة حكمت.
أبرز الخدمات التي قدمتها حكمت فهمي للألمان، كانت عن طريق الميجور سميث الذي كان متيم بها، إذ نجحت في الحصول منه على معلومات مهمة عندما أخبرها في إحدى الليالي أنه مسافر إلى ميدان الحرب على الخطوط الأمامية.
في هذه الليلة ألغت حكمت فهمي رقصتها لتقضي السهرة معه في عوامتها، وهناك دست له المخدر في كأس الويسكي لتحصل منه على أخطر تقرير، يتضمن كافة المعلومات التي يبحث عنها إبلر، فهرولت إليه ومنحته التقرير الذي يحتوي على كافة المعلومات عن القوات النيوزيلندية، ووحدات من جنوب أفريقيا، وأستراليا، بالإضافة إلى وحدة أخرى قوامها 5 آلاف جندي كانت سترسل إلى الإسكندرية، و2500 لغم لتعزيز الخط الدفاعي، وتركيز الدفاع في العلمين نفسها وليس على بعد عدة أميال كما كان يعتقد روميل.
إبلر حصل على التقرير وهرول إلى زميله مونكاستر الذي أخبره بأن المخابرات الألمانية طلبت منهم عدم إرسال معلومات إلا لو كانت مهمة، وتحديداً في الثانية عشر مساءً، إذ أن صديقيهما الجاسوسين اللذين يتلقيان إشارتهما تم القبض عليهما في السجون البريطانية.
حقيقة إلبر كجاسوس ألماني كشفتها راقصة فرنسية يهودية تُدعى إيفيت كانت تقضي ليلة عنده من خلال حديثه إلى صديقه بالألمانية عن جهاز الإرسال، والمعلومات التي بحوزتهما، فأبلغت قادتها، الذين أبلغوا المخابرات البريطانية التي كانت تبحث بدورها عن جاسوس ألماني وردتها أخبار عن عمله في مصر.
ومن هنا تم إلقاء القبض على إبلر ومونكاستر، وحكمت فهمي، والرئيس الراحل أنور السادات الذي أنكر معرفته بالجواسيس الألمان، ولكنه عوقب بالاستغناء عن خدماته بقرار ملكي -كضابط في الجيش المصري- وتم خلع الرتب العسكرية من على كتفه.
وداخل سجن الأجانب التقى جميع أطراف قضية التجسس، إبلر وصديقه مونكاستر، وحكمت فهمي والسادات، ورفيقه حسن عزت، وعندما وصل وينستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا إلى مصر، طلب رؤية الجواسيس الألمان، ووعدهما بألا يحكم عليهما بالإعدام إذا اعترفا وباحا للمخابرات البريطانية بسر الشفرة التي كانا يستخدماها في التواصل مع المخابرات الألمانية، وهو ما ساعد القوات البريطانية على خداع روميل ثعلب الصحراء.
إبلر وصديقه مونكاستر عادا إلى ألمانيا، أما حكمت فهمي فقد ساءت حالتها النفسية، وتمكنت من الخروج من السجن بعد أن دفعت رشوة مالية قدرها 200 جنيهاً [2].
حياتها الشخصية
على المستوى الشخصي، تزوجت الراقصة المصرية من المخرج محمد عبد الجواد،
وأنجبت منه أبنائها، وقد قدمت الإذاعة مذكراتها في حلقات في الستينات، كما
أخرج حسام الدين مصطفى فيلماً عن جزء من حياة حكمت التي توفت في 28يونيو
1974 يحمل اسم «الجاسوسة حكمت فهمي» قامت ببطولته الفنانة المصرية نادية
الجندي.
القصه الحقيقيه لتدمير المدمره ايلات
فى العشرين من يونيو عام 1956 وصلت أول مدمرتين للبحرية الاسرائيلية تم
شراؤهما من إنجلترا وأحضرهما طاقم إسرائيلى وكانت إحداهما "إيلات" والثانية
"يافو" نسبة الى الميناءين إيلات ويافا.
إشتركت "إيلات" فى حرب
العدوان الثلاثى على مصر عام 1956..وكذلك فى حرب يونيو 1967 ، وسرعان ما
تقدمت إسرائيل تحت نشوة الإنتصار فى حرب 1967 وغرور القوة الجيش الذى لا
يقهر بدفع بعض قطعها لإختراق المياه الإقليمية المصرية فى منطقة بورسعيد فى
محاولة لإظهار سيادتها البحرية..كما أظهرت من قبل سيادتها الجوية والبرية
بضربها الطيران المصرى وإحتلال سيناء.
وإستمرت إسرائيل فى إختراقها
للمياه الإقليمية المصرية حتى جاء 5 يونيو 67 وتفجرت الأزمة على نحو مأساوى
مثير .. ففى الساعة الحادية عشرة من صباح ذلك اليوم صدرت الأوامر بخروج
زورقين من زوارق الطوربيد المصرية فى مهمة استطلاعية أمام شاطىء بورسعيد ..
وكان الأول بقيادة النقيب عونى أمير عازر والثانى بقيادة النقيب ممدوح شمس
وفى أثناء مهمتهما أبلغا بوجود وحدات بحرية اسرائيلية تتكون من المدمرة
"إيلات" وثلاثة لنشات طوربيد فى المياه المصرية وكانت الأوامر للقطع
المصرية تنص على عدم الإشتباك والإستطلاع فقط.
الا أن العدو الإسرائيلى
اكتشف وجود الزورقين المصريين فأطلق عليهما النار فى الحال فدمر زورق
النقيب ممدوح شمس ولم يتمكن من تدمير زورق النقيب عونى عازر الذى كان فى
امكانه الإنسحاب بزورقه .. إلا أنه أراد الثأر للنقيب ممدوح شمس فأمر
بتجهيز الصواريخ إستعدادا للاشتباك ، غير أن العدو سارع بإطلاق النيران على
الزورق فاستشهد عامل أنابيب اطلاق الصواريخ.
وعلى الفور قرر النقيب
عونى القيام بعمل انتحارى فوجه زورقه فى إتجاه المدمرة ليصطدم بها ويحدث
بها أكبر خسارة ممكنة ، وتم له ما أراد واستشهد النقيب عونى ورفاقه فى مشهد
تاريخى بطولى مؤثر زاد حماس ومعنويات رجال البحرية المصرية عندما علموا
به.
ونتج عن هذه المعركة اصابة المدمرة "إيلات" باصابات كبيرة ولكن
أمكن سحبها الى ميناء أسدود حيث تم اصلاحها..وأحدثت هذه المعركة فعل السحر
فى ارتفاع الروح المعنوية لجنود البحرية المصرية بعد اصابة هذه المدمرة
نتج عن هذه المعركة اصابة المدمرة "إيلات" باصابات كبيرة ولكن أمكن سحبها
الى ميناء أسدود حيث تم اصلاحها..وأحدثت هذه المعركة فعل السحر فى ارتفاع
الروح المعنوية لجنود البحرية المصرية
وعقب معركة زورق النقيب عونى مع
المدمرة "إيلات" تم بلورة واجبات العمليات البحرية الصادرة عقب حرب يونيو
67 لتعطى لقائد البحرية المصرية الحق فى التعامل مع أى قطع بحرية معادية
دون الرجوع للقيادة العامة للقوات المسلحة مما يمكنها من حرية العمل وسرعة
التعامل مع الوحدات والقطع البحرية المعادية .. وكذلك تم تثبيت وتحديد
درجات الإستعداد للبحرية داخل المياه الإقليمية. وبعد اصلاح المدمرة
"إيلات" عادت مرة أخرى وبعنجهية وغرور تستعرض أمام شواطىء بورسعيد قرب
المياه الإقليمية وتحت أبصار رجال البحرية المتربصين للثأر منها.
وفى 21 أكتوبر 67 تم رصدها بواسطة أجهزة الإستطلاع البحرية وعلى الفور انطلقت الزوارق الصاروخية لتدمرها.
ولقد تعددت الروايات فى قصة تدمير "إيلات"..فالرواية الإسرائيلية التى
أذاعها قائد البحرية وقتها شلومو إيريل أوضحت أن تدمير "إيلات" نتج عن
إطلاق صواريخ سوفيتية الصنع من زورق صواريخ سوفيتى الصنع من طراز (كومار)
وأن الزورق كان داخل بورسعيد ..وأن السوفيت قد يكونون هم الذين أطلقوا
الصواريخ وأن هذه هى المرة الأولى التى تستخدم فيها صواريخ (بحر - بحر) فى
معركة بحرية.
وكرر بن جوريون نفس الرواية بينما نقل موشى ديان رواية
مشابهة .. مضيفا أن عملية الإغراق تمت على مسافة 5ر13 ميل بحرى خارج المياه
الإقليمية المصرية وأن المدمرة أغرقت بصاروخين الأول أوقف المحرك والثانى
أصابها وأغرقها ، وأن الخسائر وصلت الى 47 ما بين قتيل وجريح.
أما
الرواية المصرية فكانت على لسان اللواء مصطفى كامل المتحدث العسكرى حيث أكد
أن المدمرة "إيلات" ضربت داخل المياه الإقليمية بميل واحد تقريبا أى أنها
كانت على بعد 11 ميلا بحريا من الشواطىء المصرية وأنها أغرقت بالتالى داخل
المياه المصرية وأنها ضربت من البحر وليس من البر..وأن زوارق الصورايخ
المصرية كانت داخل قاعدة بورسعيد حين اكتشفت أجهزة الإستطلاع البحرى
المدمرة .. فتحركت الزوارق على الفور ووجهت ضربتها المباشرة اليها وأطلق
عليها صاروخان فقط الأول الساعة 25ر5 مساء..والثانى 26ر5 مساء.
وأشار
المتحدث العسكرى المصرى وقتها الى أن هناك صاروخين آخرين أطلقا على هدف
متحرك ظهر على شاشة الرادار بنفس حجم المدمرة "إيلات" بعد ساعتين من ضربها
فوجهت
اليها ضربتان مباشرتان فى الساعة 19ر7 مساء.
والحقيقة أن
المدمرة "إيلات" قامت فى الحادية عشرة والنصف من صباح 21 أكتوبر 67 بإختراق
المياه الإقليمية المصرية حتى وصلت الى مسافة خمسة أميال فقط من الشاطىء
المصرى فبلغت بذلك قمة الإستفزاز على أن طلعات الإستطلاع الجوى والبحرى
المصرية التى انطلقت على الفور جعلتها تنسحب على الفور خوفا من التدمير.
ثم عادت المدمرة مرة أخرى فى الخامسة مساء قادمة من نفس الإتجاه الشمالى
الشرقى لبورسعيد لتقترب من المياه الإقليمية المصرية ثم اخترقتها مرة أخرى
وفى هذه الأثناء كانت الأوامر التى أصدرها قائد البحرية لقائد قاعدة
بورسعيد هى تدمير المدمرة "إيلات" فور إختراقها وعدم اعطائها فرصة للهروب.
وروى النقيب أحمد شاكر عبدالواحد الذى أطلق الصواريخ على المدمرة أنه بعد
رصد الهدف أصدر أوامره باتخاذ تشكيل الهجوم و"يبدو أن العدو كان قد تنبه
لوجودنا وبدأ فى توجيه المدفعية نحونا ..فأصدرت أوامرى باطلاق الصاروخ رقم
واحد فأصاب المدمرة فى وسطها وبعد دقيقتين أصدرت الأمر بإطلاق الصاروخ
الثانى ليصيب الهدف إصابة مباشرة ليحوله إلى كتلة من النيران المشتعلة وبدأ
يغوص بسرعة .. ثم أبلغنى الرادار باصابة الهدف وتدميره واختفائه من على
شاشة الرادارالرئيسية وبقية الأجهزة".
وكان ذلك هو البلاغ النهائى بغرق
المدمرة "إيلات" لذلك أصدر النقيب أحمد شاكر عبدالواحد قائد السرب الأمر
بالغاء هجوم الزورق الثانى قيادة النقيب بحرى لطفى جاد الله ثم تحرك السرب
متخذا تشكيل العودة.
ونظرا للموقف المثير والسرعة وجو المعركة فإن
النقيب أحمد شاكر اعتقد أن المدمرة "إيلات" قد غرقت تماما .. إلا أن
الحقيقة تثبت أن المدمرة قد أصيبت بالفعل ولكنها كانت لاتزال واقفة فى
مكانها تنتظر مصيرها المحتوم وهو الغرق الذى أخذ وقتا طويلا مما جعل قائد
قاعدة بورسعيد يصدر أوامره مرة أخرى الى زورق النقيب لطفى جاد الله
باستكمال إغراق "إيلات" وهو ماتم بعد حوالى ساعتين من الضربة التى وجهها
اليها زورق النقيب أحمد شاكر عبدالواحد.
وقد صدر قرار جمهورى بمنح جميع
الضباط والجنود الذين اشتركوا فى تدمير المدمرة الإسرائيلية الأوسمة
والأنواط تقديرا لما قاموا به من أعمال مجيدة .. وتم إتخاذ هذا اليوم ليكون
عيدا للقوات البحرية المصرية. هيثم محمد خوجه
كتاب "رحلة إلى جهنم" للواء المتقاعد نبيل أبو النجا
صدر حديثاً عن دار أطلس للنشر، كتاب "رحلة إلى جهنم" للواء المتقاعد نبيل أبو النجا قائد قوات الصاعقة فى حرب أكتوبر. الكتاب يقع فى 203 صفحات، وهو عبارة عن قصة واقعية من عمليات الصاعقة المصرية خلف خطوط العدو فى حرب أكتوبر المجيدة، فيتناول الكتاب قصة نشأة اللواء نبيل أبو النجا وانخراطه فى سلك الجندية طالباً بالكلية الحربية، ثم ضابطا بقوات الصاعقة ومرحلة النكسة عام 1967 بمرارتها، ثم تدريبات الصاعقة العنيفة ومرحلة الإعداد للحرب وعمليات العبور فى حرب الاستنزاف وصولا إلى حرب 6 أكتوبر. وتتضمن الأحداث أيضا مهمة كتيبة الصاعقة فى الإبرار الجوى وإغلاق مضيق سدر، وما ترتب على ذلك من خسائر ألمت بالكتيبة أثناء الطيران والهبوط فى العمق خلف خطوط العدو، ومحاولات القيادة العامة المستميتة للاتصال بعناصر الكتيبة التى مازلت على قيد الحياة ومحاولات إمدادها بالمؤن والذخائر حتى تنفذ مهامها، والتى يترتب عليها إلى حد كبير نجاح أو فشل عبور الجيش الثالث الميدانى. ويعكس المؤلف خلال كتابه المحاولات التى بذلتها قيادة وحدات الصاعقة فى إمداد الفريق بواسطة طائرات الهليكوبتر والقوارب السريعة والعربات المدرعة والطيران الشراعى، إلا أن قوات العدو نجحت فى إجهاض تلك المحاولات حتى تمكنت القيادة فى نهاية الأمر من نقل الإمدادات من خلال الجمال. ويشير المؤلف فى كتابه إلى أن هذه القصة واقعية ولها ملف خاص فى إدارة المخابرات الحربية، ويسرد خطوات نجاح دورية الجمال الانتحارية فى اختراق المواقع المعادية قائلا "الكتاب عبارة عن سرد من واقع حرب أكتوبر، وكل أحداثه حقيقية وله ملف كامل فى إدارة المخابرات الحربية وأفرادها الخمسة على قيد الحياة وهم ضابط الصاعقة، وثلاثة رجال هجانة، ومندوب بدوى من المخابرات، وشكل هؤلاء الرجال دورية انتحارية خلف خطوط العدو بقافلة جمال تحمل المؤن والذخيرة لكتيبة صاعقة أبرت، أنزلت جوا فى منطقة رأس سدر، وبعد انقطاع وسيلة الاتصال معها كان لابد من معرفة مصير هذه الكتيبة وتحديد خسائرها ومكانها وإعادة رفع كفاءتها القتالية بإرسال المؤن والذخيرة لها حتى تنفذ مهامها فى إغلاق هذا المضيق أمام مدرعات العدو التى سوف تتدخل فى تهديد الجانب الأيمن للجيش الثالث الميدانى أثناء العبور، وبالفعل نجحت الدورية فى الوصول بقافلة الجمال مخترقة مواقع العدو إلى المضيق والاتصال بالرجال وإمدادهم بالمؤن والذخيرة". الكتاب يتضمن تسعة فصول وهم "نشأة قائد الدورية، الالتحاق بالصاعقة، التمهيد للعملية، المحاولات المتعثرة للإمداد، قافلة الجمال الانتحارية، نجاح اختراق العدو، الوصول للمضيق، الاتصال بالبدو ووصول الإمداد والعودة".
الجاسوس المصرى أحمد الهوان
معلومة عن جمعة الشوان: قناص «البطة السمينة» وزوج سعاد حسني
جمعة الشوان، رجل المخابرات المصرية، خلال حوار ، 29 يوليو 2010. جمعة الشوان، رجل المخابرات المصرية،
3 سنوات مرت على رحيل رجل المخابرات المصرية، أحمد الهوان أو «جمعة الشوان» كما يعرفه المصريون بهذا الاسم، الذي لعب دوره الفنان عادل إمام في مسلسل «دموع في عيون وقحة».
في 2 نوفمبر 2011 وري جسده الثرى وسط تجاهل رسمي لم يدرك الرجل إلا في آخر أيامه، لكن أبواب المجد تعرف بطولات «البمبوطي» أو «مطاط البحر»، الذي أمضى حياته في خدمة مصر بخداعه استخبارات العدو الإسرائيلي حتى عاد بـ«البطة السمينة» وتنهي المخابرات المصرية عمله «بناء على طلبه» بالرسالة الشهيرة الموجهة لـ«الموساد»: «من المخابرات العامة المصرية إلى المخابرات الإسرائيلية نشكركم حسن تعاونكم معنا».
27 معلومة تتبع مشواره وبطولاته مع جهاز المخابرات:
1 ـ اسمه الحقيقي أحمد محمد عبدالرحمن الهوان، ويعرف بـ«جمعة الشوان»، نسبة إلى الاسم الذي اشتهر به عند كتابة مسلسل «دموع في عيون وقحة»، بعدما استقر مع الكاتب صالح مرسي على اسم «جمعة»، لأنه عيد في السماء والأرض، و«الشوان على وزن الهوان» لقب عائلة والدته.
2 ـ ولد بمدينة السويس في 6 أغسطس 1939، لأب صعيدي ولد في ميناء «القُصير» على البحر الأحمر، وأم من السويس، وكان ترتيبه الخامس بين 10 أطفال (7 بنات و3 ذكور).
3 ـ ألحقه والده بالكُتاب وعندما تفوق به انتظم بالمدرسة الإلزامية ثم مدرسة الأقباط ثم مدرسة فؤاد الأول، إلا أن والده طلب منه ترك الدراسة لمساعدته في محل البقالة الذي يمتلكه، وكان يكافئه بنصف قرش أو «تعريفة» يشتري به حلاوة و«زلابية».
4 ـ منح والده 3 صفائح كبيرة من العملات المعدنية الأجنبية، التي وجدها في أرض فضاء، حتى يمكنه من شراء مقهى بشارع «أواريبه»، الذي كان معروضًا للبيع بـ300 جنيه، ولم يكن معه ثمنه فأعطاه المبلغ.
5 ـ عمل مع أشقاء والدته في مقاولات المراكب، خاله جابر الهوان، الذي سمّاه «أحمد الهوان»، وكان يدهن المراكب مقابل 6 قروش صاغ باليوم وارتفع لـ20 قرشًا.
6 ـ استهواه العمل بالبحر ومع «البمبوطية» حتى عمل مساعدًا للريس عتريس على فلوكة بشراع بحري، وأجاد الإنجليزية والفرنسية والإيطالية واليونانية والألمانية، التي سمعها من الأجانب العابرين لقناة السويس، وتطورت تجارته في عمله الجديد كـ«مطاط بالبحر»، الذي يبيع المنتجات على ظهر السفن الأجنبية.
7 ـ تزوج من حبه الوحيد «فاطمة» وأنجب منها ولديه «محمد ومها»، قبل أن ينفصلا بعد 17 عامًا من الزواج، بعد علمها بعلاقته بالإسرائيلية «جوجو»، التي جندها لصالح المخابرات المصرية واعتبرت ما حدث «خيانة».
8 ـ في 1967، كانت له شركتان سياحيتان إحداهما اسمها «أبوسمبل» قبل أن تحدث نكسة 5 يونيو وتهجير سكان مدن القناة إلى الدلتا، فاستأجر شقة في سوق التوفيقية بوسط القاهرة بـ150 جنيهًا شهريًا، وبعد 4 أشهر قاربت نقوده على النفاد، ونصب عليه شخص أخذ منه 600 جنيه ليدبر له شقة «تمليك» بعقد رسمي وهرب.
9 ـ عندما فقد الأمل في العودة إلى السويس وضاقت به الظروف في القاهرة تذكر قبطانًا يونانيًا كان صديقه مدينًا له بـ200 جنيه إسترليني، فسافر إلى أثينا بتذكرة سفر بالبحر بـ10 جنيهات مصرية، وعرض عليه القبطان العمل معه كضابط إداري على مركب بحري براتب 180 جنيهًا إسترلينيًا غير الحوافز، ولم يكن أمامه غير الموافقة فسافر معه إلى العديد من البلدان الأوروبية.
10 ـ تعرف على محبوبته الإسرائيلية «جوجو» خلال محاولة الموساد إغراءه بالعمل معه وأن يتولى رئاسة فرع شركة للحديد والصلب وافتتاح مكتب لها في مصر في عمارة الإيموبيليا بشارع شريف مقابل 185 ألف دولار، وأمروه بزيارة القناة ومنطقة البحيرات المرة ومعرفة ما يجري فيها حيث توجد 13 سفينة أجنبية محجوزة بسبب إغلاق القناة، بدعوى أنهم سيشترونها عندما تعرض في المزاد كخردة بعد فتح القناة.
11 ـ طوال رحلة عودته للقاهرة شك جمعة الشوان في من قابلهم لأن الأسماء يهودية، فتوجه إلى مبنى المخابرات وطلب مقابلة الرئيس جمال عبدالناصر، فحجزوه يومين، ثم ذهب إليه في بيته في منشية البكري، وسلمه الـ185 ألف دولار، وروى له ما حدث، فأرسله لرجال المخابرات الذين طلبوا منه تنفيذ توجيهات الموساد.
12 ـ كان يمد الموساد بمعلومات حقيقية لأماكن وهمية خاصة بقواعد الصواريخ، وتعلم في مدينة ليل الفرنسية الاستقبال بالراديو والحبر السري وجمع المعلومات عن الجيش والرأي العام.
13 ـ رئيسه في المخابرات كان اللواء محمد عبدالسلام المحجوب، وزير التنمية المحلية الأسبق، أو «الريس زكريا» كما لعب دوره الفنان الراحل صلاح قابيل في المسلسل، فيقوم بتنقيح المعلومات ويعطيها له ليرسلها لـ«الموساد».
14 ـ راتبه الشهري من الموساد كان 5 آلاف دولار و100 دولار عن كل رسالة بالحبر السري، والمعلومات الخاصة لها سعر خاص.
15 ـ زار تل أبيب 38 مرة خلال 11 عامًا، فترة عمله مع المخابرات المصرية، وكرمته جولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية، بعد نجاحه في اجتياز اختبارات جهاز كشف الكذب على مدى 4 ساعات.
16 ـ «البطة السمينة»، اسم أطلقته المخابرات المصرية على أحدث جهاز إرسال امتلكت إسرائيل واحدًا من أصل 3 لـ4 نسخ في العالم أجمع، فاستطاع جمعة الشوان خداع الموساد وإحضار الجهاز إلى القاهرة «في توستر عيش، زائد 48 كريستالة ألماظ حر تشغل الجهاز، لأن الألماظ بيشق السماء أثناء إرسال الرسالة، فما بيبقاش ألماظ عادي، ببقى Pure».
17 ـ بعد هزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر، وبعد مرور 9 أيام فقط أرسلت الموساد رسالة له تقول: «احضر للبيت فورًا»، أي تل أبيب، وعندما رفض أصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات على سفره، قائلا: «مصر إذا احتاجتك يا أحمد ضع رأسك في خدمتها ولو تحت عجلات تروماي لأن مصر أهم منا كلنا».
18 ـ عاد من تل أبيب بعد 17 يومًا من سفره وكان يخشى إعدامه، فقدم للقاهرة ومعه أحدث جهاز إرسال واستقبال او ما يعرف بـ«البطة السمينة»، القادر على إرسال الرسالة من القاهرة لتل أبيب في 6 ثوان فقط.
19 ـ عندما سأل شيمون بيريز، ضابط الموساد آنذاك، عن أهمية ذلك الجهاز قال إنه أهم من كل الموجودين بالقاعة (18 ضابطًا وفردًا)، وفي ليلة سفره زاره بيريز وأخرج الجهاز من علبته، وهي عبارة عن فرشاة مسح أحذية، وقال لضابط موساد آخر: «هل تعتقد أن مصر خالية من فرش مسح الأحذية حتى يشتريها ولا يستعملها وتدخل الحكاية على ضباط الجمارك في مطار القاهرة»، وفك الفرشاة وقام بنفسه بمسح حذاء الشوان حتى تصبح مستعملة.
20 ـ في عام 1972، أصبح لدى جمعة الشوان جواز سفر إسرائيلي باسم يعقوب منصور، سكرتير أول سفارة إسرائيل في روما، زار به 53 دولة.
21 ـ جنّد جوجو ديفيدز لصالح المخابرات، ثم قدم بها من إيطاليا إلى القاهرة، وفي الأزهر أعلنت إسلامها وصار اسمها «فاطمة الزهراء» وتزوجت وأنجبت لاحقاً ثلاثة أبناء، وتقيم في مصر، بعدما قدمت خدمات جليلة لمصر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي وعن الموساد وعن مفاعل ديمونة الذري قبل حرب 1973، وكرمتها مصر دون إعلان مكانها.
22 ـ في الساعة الـ11.15 قبل ظهر الأربعاء 22 ديسمبر سنة 1976 أرسلت المخابرات المصرية برقية موجزة للمخابرات الإسرائيلية، جاء فيها: «من المخابرات العامة المصرية إلى المخابرات الإسرائيلية، إننا نكرر شكرنا على إمدادكم لنا بأدق وأخطر أسراركم، التي كشفت لنا المزيد من عملائكم داخلياً وخارجياً وذلك على مدى سنوات، وإلى اللقاء في معارك ذهنية أخرى».
23 ـ بمجرد وصول الرسالة أطلق ضباط الموساد الستة، الذين تولوا تدريبه والإشراف عليه هناك النار على أنفسهم، وتم الكشف عنه كجاسوس مصري داخل جهاز المخابرات الإسرائيلية في 1978.
24 ـ في لقاء تليفزيوني عُرض عام 2011، قال جمعة الشوان إنه تزوج من الفنانة الراحلة سعاد حسني سرًا في عام 1969، وبعقد عرفي باتفاق الطرفين لأنه كان لديه زوجة في ذلك الوقت، ولم يكن يعلم أنها كانت مع المخابرات المصرية.
25 ـ كان يكافئه الموساد بـ50 أو 100 أو 1000 دولار على النكتة الواحدة، حيث طلبوا منه جمع نكات المصريين لتحليل مزاجهم النفسي في السنوات الست السابقة على حرب أكتوبر.
26 ـ حدثت خلافات بينه والفنان عادل إمام، الذي قدم قصته في مسلسل «دموع في عيون وقحة» بشخصية جمعة الشوان، حيث يقول: «عندما ذكرته بنفسي رد بعدم اكتراث قائلًا: (أنا الذي صنعت اسمك وشهرتك)»، ويرى الشوان أن المسلسل قدم من قصته الحقيقية 6% فقط، وإذا أعيد تقديمه سيعرض 90% على الأقل من حياته، لأن المسموح بنشره الآن كبير جدًا.
27 ـ في 2007، كان يأمل جمعة الشوان أو أحمد الهوان في تسجيل سيرته الذاتية على شريط غنائي يحكي فيه على نغمات السمسمية تجربته الوطنية ومغامراته مع الموساد الإسرائيلي، وأول خطوة قام بها كانت تسجيل مشوار حياته على 20 شريط كاسيت بواقع ٤٠ ساعة، تمهيدًا لعرضها على شاعر غنائي يدمجها في مجموعة أغنيات وطنية متصلة، يتم طرحها في ألبوم وفيديو كليب جاد تعتمد مشاهده على صور من حرب ١٩٧٣ وفرحة الانتصار.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)