السبت، 12 أكتوبر 2013

قصة البيت الذي يحترق والسبب ؟؟

بعينين حائرتين وقلب يتفطر يصف الحاج عيد محمد جحيما استوطن في بيته واقض مضجعه و لازمه عشرة أيام على التوالي خلال شهر ايار الحالي، فحرم هو وعائلته، بسبب ذلك الضيف الذي لم يفارقه منذ عشرة أيام من النوم والاستقرار والاطمئنان وهو في عقر داره الكائنة في شارع حذيفة ابن اليمان بمنطقة وادي الحجر في الزرقاء.
قامت وسائل الإعلام بدورها بزيارة البيت الذي صار خلال الأسبوع الماضي حديث الناس وغدا سيرة مستغربة على كل لسان والتقت برب الأسرة الذي يعيل ثلاثة أولاد
وأربع بنات ليحكي قصة بيته الذي أصحبت النيران فردا من أفراد العائلة لدية منذ عشرة أيام.

قصة مريرة
يقول أبو خالد (53 عاما) بصوت لم يخلُ من الأمل في الحياة أن قصته المريرة والعجيبة بدأت غمارها يوم الجمعة قبل الماضية حيث عطب صحن الستلايت لديه فذهب لاستبداله و احضر صحن ستلايت جديد و معه الفني المتخصص الذي تعجب و بشدة من صلابة الحائط الذي قام بتثبيت صحن الستالايت عليه حيث فشل الفني في إعادة المحطات إلى وضعها السابق فشلا ذريعا رغم حداثة الجهاز وسلامة الأسلاك وخبرته الطويلة في هذا المجال، ليتفاجأ أبو خالد وعائلته أن صحن الستالايت الجديد قد احترق على السطح بعد عطب الصحن القديم كما احترقت معه غرفة أشبه بغرفة الغسيل في الساعة التاسعة مساء.
وأضاف أبو خالد لوسائل الإعلام أن النيران اشتعلت في بيت الدرج في ذات الساعة من اليوم التالي كما احترقت غرفة الضيوف لديه في ذات الساعة من اليوم الثالث

وهكذا وعلى مدى عشرة أيام ظلت النيران ضيفا ثقيلا في بيته المتواضع الذي يشكو من الفقر ، مشيرا إلى قيامه بالاتصال بالدفاع المدني إذا كان الحريق كبيرا و يستدعي حضورهم، أما إذا كان حريقا في بدايته فتتكاتف جهود العائلة إلى إطفائه من دون حضور الدفاع المدني الذين وقفوا إلى جانبه طيلة الأيام الماضية.

ونفى أبو خالد أن يكون أحد أبنائه قام بإشعال النيران في البيت متعجبا من هذا الطرح الذي وصفه بغير المنطقي، مؤكدا أن النيران اشتعلت و لأكثر من مرة في البيت، وأبناؤه حواليه في نفس الغرفة أو وهم نائمون أو خارج البيت،
وشكر أبو خالد الله تعالى و يحمده أن الحرائق المتكررة التي نالت من بيته أصابت الأثاث فقط و لم تصب أي من أفراد أسرته بضرر.
رأي الدفاع المدني

من جانبه أكد مدير دفاع مدني الزرقاء العقيد وليد الصعوب أن كوادر الدفاع المدني توجهت إلى المنزل المشار إليه بعد إبلاغهم بوجود حريق داخله و لأكثر من مرة خلال الأيام القليلة الماضية.
وبين الصعوب أن المعطيات تشير الى عدم وجود مسبب للحريق أو أي تدخل من قبل أي فاعل، موضحا أنهم وكجهاز دفاع مدني يعتمدون في الدرجة الأولى على الحقائق و الأسباب الحقيقية و الحسية وراء هذه الأحداث.

رأي مديرية الاوقاف
من جهته لم يستبعد مدير أوقاف الزرقاء محمد الجبول تدخل الجن في حرق المنزل المشار إليه إن لم يكن المسبب في الحريق إنسانا معينا ، موضحا أن الجن خلق من مخلوقات الله و له عالم غيبي خاص لديه من القدرة و القوة على فعل مثل هذه الأشياء و أكثر من ذلك فللجني تأثير على الإنسان.
و اعتبر الجبول هذه الحالة من الحالات نادرة الحدوث داعيا الأسرة المبتلاة إلى الاعتصام بحبل الله واللجوء إليه و قراءة القرآن و الأذكار الصباحية و المسائية والرقى الشرعية فهي القادرة على طرد الجن من المنزل المسكون.
اعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق